العنوان |
---|
5 07 2024 م - 24 رجب 1445هـ فائدة (ابيات شعرية) قال السيِّد فخر الدين عبد الله بن الإمام شرف الدين، وقد استجار به من استجار في بيته من والده في أيامه: إنِّي لَأَكرَمُ مِن أَبي سُفيانِ لِقَرابَتي للطُّهرِ مَعْ إِيمانِي فَاجعلْ أَميرَ المُؤمِنينَ كَبَيتهِ بَيتِي وخُصَّ جِوارَهُ بأَمانِي فقال السيِّد صلاح الدين صلاح بن عبد الله السراجي المعروف بالحاضري مُعترضًا على السيِّد فخر الدين: هَذا قِياسٌ سَاقِطُ البُرهانِ إِذْ أَصلهُ التَّأليفُ للإِيمانِ
لكِنْ كَبَيتِ اللهِ فاجعلْهُ فَمَنْ يَدخُلْهُ يَأمَنْ سَطوةَ السُّلطانِ المصدر: مخطوط رقم 157. اقرأ المزيد |
17 08 2025 م - 18 شعبان 1446هـ قصيدة في مدح أهل الكساء للقاضي محمد بن علي وحيش الصنعاني استخراج وتعليق: عبد الله إسماعيل الشريف، أمين مكتبة الجامع الكبير بصنعاء. ترجمة الشاعر: محمد بن علي وحيش الصنعاني. ولد بصنعاء وبها نشأ فقرأ على العلامة أحمد بن عبد الرحمن المجاهد وعلى غيره من علماء صنعاء. علَّامة فقيه، مشارك في غيره، وخطيبٌ، نسَّاخ نسخ بخطِّه عددًا من الكتب، وله مشاركة في أحداث عصره، وكان من أعيان دولة الإمام المنصور بالله أحمد بن هاشم الويسي، ولخَّص سيرته، وله فيه عدة قصائد ومدائح، وتوفي سنة 1275هـ/1859م. ومن مؤلفاته: - بحث في تفسير قوله تعالى: ((ومن يبتغي غير الإسلام دينا)). - التجارة الرابحة في تفسير سورة الفاتحة. - القول السديد في شرح علويات بن ابي الحديد، وغير ذلك. مصادر الترجمة: - نيل الوطر، محمد بن محمد زبارة: 2/303. - أعلام المؤلفين الزيدية، عبد السلام بن عباس الوجيه: 2/314. مصادر القصيدة: القصيدة تضمنها المخطوط رقم 2531، والمخطوط رقم1397، وهما محفوظان بمكتبة الجامع الكبير بصنعاء. نصُّ القصيدة: قِفْ بِنا إِن أَرَدتَ تِلكَ الخُدورَا وتَرَقَّبْ، فَإِنَّ فِيهَا بُدورَا تَيَّمَت كُلَّ مُغرَمٍ في هَواهَا وَأَذَاقَتهُ في الهَوَى العَنقَفيرَا (1) بِقُدُودٍ كَأَنَّهَا عَسَطُوسٌ ضَخُمَت أَردَافًا ودَقَّت خُصورَا (2) كُلُّ مَن رَامَ وَصلَهَا لَم يَنَلْ إَلَّا شُطُونًا مِن بَيِنِها ونُفورَا (3) كَم بُدورٍ تَحتَ الخُدورِ استَجَنَّت يَكتَسِي البَدرُ مِن سَنَاهُنَّ نُورَا (4) جَشَّمَتنَا في حُبِّهَا الصَّبرَ لِلبُعـــــــــ ــدِ، ولَيسَ الشَجِيُّ يُلفَى صَبورَا أَيُطِيقُ الضَّعِيفُ صَبرًا عَلَى مَا لَو تَعَدَّى الصُّخورَ هَدَّ الصُّخورَا مَعَ أَنِّي بِعتُ الكَرَى بِسُهَادِي وهَجَرتُ الهُجودَ كَي لَا يَزورَا (5) فَكَأَنَّ المَنَامَ لَيسَ بِمَخلُوقٍ لَدَى نَاظِرِي، وَلَا مَذكُورَا هَكَذَا مَن هَوَى المُهَفهَفَ إِنْ كَانَ صَدُوقًا أَو يَعشَقُ اليَعفُورَا (6) غَيرَ أَنِّي سَلَوتُ عَن كُلِّ خَشفٍ وعَلِمتُ الهَوَى طَرِيقًا وَعِيرَا (7) ومَحَضتُ الوِدادَ أَفضَلَ مَن يَمَّـ ـمَهُ القَاصِدُونَ نَاسًا وعِيرَا (8) أَحمَدَ المُنتَقَى مِنَ العُنصُرِ البَـــا ذِخِ، مَن جَاءَنَا بَشِيرًا نَذيرَا خَاتَمُ الرُّسْلِ والمُقَدَّمُ فَضلًا فِيهِمُ والَّذي لَهُ الفِخِّيرَا (9) الأَمِينُ القَمِينُ بِالفَضلِ والفَخــــ ــرِ، ومَن صَارَ بِالجَلَالِ جَديرَا (10) الشَّفِيعُ المَقبُولُ والمُرتَجَى المَـــأ مُولَ، مَا زَالَ لِلحَقِيرِ خَفيرَا (11) رُمتُ حَصْرَ اليَسِيرِ مِمَّا حَواهُ فَغَدَا ذَلِكَ اليَسِيرُ كَثيرَا وعَجِيبٌ مِنِّي لَقَد جِئتُ شَيئًا مُستَحِيلًا، ورُمتُ أَمرًا عَسيرَا وعَلِيًّا أَخَاهُ دُونَ البَرَايَا مَن غَدَا نَاصِرًا لَهُ ووَزيرَا (12) وشَرِيكًا في عِلمِهِ وعُلَاهُ وشَبِيهًا في حِلمِهِ ونَظِيرَا مَنْ يَرُمْ مَدحَ حَيدَرٍ بِمَقَالٍ يَلْفَ بَحرًا عَذبًا ورَوضًا نَضيرَا فَيصَلٌ في القَضَا إِذا أَشكَلَ الأَمـ ــرُ، وعَدلٌ في حُكمِهِ لَن يَجورَا قِدحُهُ الفَائِزُ المُعَلَّى وقَد نَالَ مَحَلًّا في المَكرُمَاتِ خَطيرَا المُصلِّي مَعَ الرَّسُولِ صَغِيرًا والمُزَكِّي حَالَ الرُّكوعِ فَقيرَا (13) زَوجُ بِنتِ المُختَارِ أَفضَلِ نَضْرٍ مَنْ نَمَت شَبَّرًا لَهُ وشَبيرَا (14) مَن أَتَى (هَلْ أَتَى) بِمَدحِهِمُ مِن عِندِ مَن كَانَ بِالعِبَادِ بَصيرَا حِينَ أَوفَوا بِالنَّذرِ يَخشَونَ يِومًا طَائِلًا كَانَ شَرُّهُ مُستَطيرَا إِنَّ الا~برَارَ يَشرَبُونَ كُؤوسًا كَانَ حَقًّا مِزَاجُهَا كَافُورَا (15) وَهْيَ عَينٌ قَد سُمِّيَت سَلسَبِيلًا فَجَّرُوهَا طُوبَى لَهُم تَفجِيرَا سَمَحُوا بِالطَّعَامِ جُودًا لِمَسكِينٍ وأَعطَوا يَتِيمَهُم والأَسيرَا نَحنُ أَطعَمنَاكُم، وَلَا نَبتَغِي مِنكُمْ جَزَاءً، وَلَا نُرِيدُ شُكورَا بَل نُرَجِّي أَجرًا ونَخشَى غَدًا يَو مًا عَبُوسًا عَصَبصَبًا قَمطَريرَا فَوَقَــــاهُم مِن شَــــرِّهِ ثُــــمَّ لَقَّا هُمْ مِنَ الفَوزِ نَضْرَةً وسُرورَا وجَزَاهُم بِالصَّبرِ -والصَّبرُ قَد شُرِّ فَ في الذِّكرِ- جَنَّةً وحَريرَا جَنَّةَ الخُلدِ لَا يَرَى سَاكِنُوهَا أَبَدًا لَا شَمسًا وَلَا زَمهَريرَا قَد دَنَا ظِلُّهَا عَلَيهِم فَنَالُوا بِاحتِسابِ الثَّوابِ أَجرًا كَثيرَا وقُطُوفُ الجِنَانِ قَد ذُلِّلَت، فَالـ ـفَردُ مِنهُمْ أَضحَى عَلَيهَا أَميرَا وعَلَيهِم فِيهَا يُطافُ بِأَكوَا بٍ قَوَارِيرَ قُدِّرَت تَقدِيرَا ولَهُم وِلدَانٌ يَخَالُهُمُ الرَّا ؤُونَ في الحُسنِ لُؤلُؤًا مَنثُورَا وإِذَا مَا رَأَيتَ ثَمَّ تَرَى عِنـ ـدَهُمُ أَنْعُمًا وَمُلكًا كَبيرَا قَد عَلَاهُم أَثوَابَ إِستَبرَقٍ مَعْ سُندُسٍ لَونُهُ تَراهُ خَضُورَا ثُمَّ حُلُّوا أَساوِرًا مِن لُجَينٍ وسَقَاهُم ذُو العَرشِ مَاءً طَهورَا إِنَّ هَذَا لَكُم يَكُونُ جَزَاءً فَلَقَد كَانَ سَعيُكُم مَشكورَا أَيُّهَا الطَّالِبُ النَّجَاةَ أَصِخْ لِي ولِنُصحِي كُنْ قَابِلًا وشَكورَا لَا تَزِغْ عَن وَلَاءِ أَبنَاءِ طَه واتَّبِعْهُمْ تَنَلْ بِذَاكَ أُجورَا وإِذَا لَامَكَ البَغِيضُ وَأَبدَى زُخرُفَ القَولَ فَاعتَقِدْهُ غُرورَا لَا تُطِعْ مِن أَهلِ النِّفَاقِ عَدُوًّا آثِمًا قَد قَلَاهُمُ أَو كَفورَا فَمُوَالِيهِمُ يَنَالُ نَعِيمًــــا ومُعَادِيهِمُ يُصَلَّى سَعيرَا فَأَبُوهُمْ خَيرُ الوَرَى بَعدَ طَه كَانَ عَونًا لِلمُصطَفَى وظَهيرَا وَهْوَ سَاقِي الأَنَامِ عِندَ وُرُودِ الـحَو ضِ مَاءً عَذْبَاً نُقَاخًا نَميرَا (16) كُلُّ مَن لَم يَأتِ الصِّراطَ بِحُبِّ الـ ـمُرتَضَى لَم يَنَلْ عَلَيهِ عُبورَا وَهْوَ في النَّارِ خَالِدٌ مَا لَهُ مِنهَا خُرُوجٌ يَومًا، وسَاءَت مَصيرَا رَبِّ إنِّي أَرجُوكَ غُفرَانَ ذَنبِي إِنَّنِي صِرتُ لِلذُّنُوبِ أَسيرَا فَتَجَاوَزْ عَنِّي بِعَفوِكَ وَاغفِرْ لِي، فَقَد كُنتَ لِلذُّنُوبِ غَفورَا وَأَجِرْنِي وَوَالِدَيَّ مِنَ النَّا رِ، وسَــــامِحْ عَبدًا ضَعيفًا حَقيرَا وصَلَاةٌ دِيفَت بِأَزكَى سَلَامٍ مِنكَ رَيَّاهُمَا يَفُوحُ عَبيرَا تَغتَشِي أَحمَدًا مَعَ الآلِ طُرًّا كُلَّمَا تَعقِبُ الدُّهُورُ الدُّهورَا انتهت بحمد الله ومنِّه، فله الحمد كثيرًا بكرةً وأصيلًا، وأسأله أن يجعل جميع الأعمال والأقوال مرضيَّةً خالصةً لوجهه الكريم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم. الهوامش: (1) العنقفير: الداهية، وقيل الداهية من دواهي الزمان، ينظر العين: 2/299، 3/347، تهذيب اللغة: 3/189. (2) العَسَطُوس: بفتح العين والسين، وضم الطاء: الخيزران، وقيل: شجرٌ لين الأغصان لا شوك فيه، وقيل: شجرٌ يشبه الخيزران، ينظر العين: 2/327، لسان العرب: 7/350. (3) الشطون: البُعد، ينظر ديوان الأدب: 2/136. (4) استجنَّ فلان إذا استتر بشيء، والمِجَنُّ: التُّرْس، ينظر العين: 6/21. (5) الكَرى: النعاس، والسُّهْد: السُّهاد، نقيض الرُّقاد، والهُجود: السهر، والهجود: النوم، فالهُجود من الأضداد، ينظر العين: 5/403، تهذيب اللغة: 1/103، تاج العروس: 9/334. (6) المُهَفهَف: الضامر البطن، والمُهَفهَفَة من النساء: الضامرة البطن الدقيقة الخصر، ينظر العين: 3/356، لسان العرب: 9/349. اليعفور: الخِشف، وسُمِّي بذلك لِصِغَره، وكثرة لُزوقه بالأرض، وولد البقر الوحشيَّة، العين: 2/342، تهذيب اللغة: 2/212. (7) الخشف: ولد الظبي، العين: 7/171، الوَعْر: ضد السهل، طريق وعر وعير، لسان العرب: 5/285. (8) العير: ما جُلِب عليه الطعام من قوافل الإبل والبغال والحمير، وفي المثل: فلان لا في العير ولا في النفير، يُضرب للرجل الصغير القدر المستهان به، ينظر المعجم الوسيط: 2/639. (9) الفِخِّير: الفخر الكثير، ديوان الأدب: 1/340، وفي قافية البيت إقواء، والإقواء: هو تحريك المجرَى بحركتين مختلفتين غير مُتباعدتين مثل الكسرة والضمة في قولك ((فوارسٍ- فوارسٌ))، ينظر ميزان الذهب: 119. (10) القَمين: الجدير بالشيء، المعجم الوسيط: 2/760. (11) الخَفير: المُجير، وخَفير القوم: مُجيرهم الذين هم في ضمانه ما داموا في بلاده، ينظر العين: 4/53، لسان العرب: 4/253. (12) إشارة إلى حديث أسماء بنت عميس، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((اللهمَّ أقول كما قال أخي موسى: اللهمَّ اجعل لي وزيرًا من أهلي، عليًّا أخي، اشْدُد به أزْرِي، وأشركه في أمري كي نسبِّحك كثيرًا، ونذكرك كثيرًا، إنك كنت بنا بصيرًا))، فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل: 2/678 رقم 1158، وحديث المنزلة المتواتر، وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أنت منِّي بمنزلة هارون من موسى إلاَّ أنه لا نبي بعدي))، البخاري: 3/1359 رقم 3503، ومسلم: 4/1404، وينظر تخريجه في الروضة الندية: 145. (13) إشارة إلى حديث عليٍّ عليه السلام: أنا أوَّل من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ينظر فضائل الصحابة: 2/590 رقم 999، وما روي عن ابن عباس: أوَّل من صلى عليٌّ، الترمذي: 5/642 رقم 3734، وما روي في أنَّ قوله تعالى: ((إنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)) نزلت في الإمام عليٍّ (ع) لمَّا تصدَّق وهو راكع، ينظر تفسير الطبري: 10/426، وتفسير ابن أبي حاتم: 4/1162 رقم 6551، وتفسير الكشف والبيان: 4/82، وأمالي المرشد بالله الخميسية: 2/180، والطبراني في الأوسط: 6/218 رقم 6232. (14) النَّضر بن كِنانة (قريش)، فمن كان من ولد النضر بن كنانة فهو قرشي، ينظر سيرة ابن هشام 1/906. شبَّر وشبير، أبناء هارون عليه السلام، وكان الإمام علي عليه السلام، قد سمى بهما الحسن والحسين، فغيَّر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك، وسمَّاهما الحسن والحسين، فضائل الصحابة: 2/970 رقم 953، والطبراني في الكبير: 3/98 رقم 2780، ومسند الإمام أحمد: 1/211 رقم769، 250 رقم 953، وينظر الروضة الندية شرح التحفة العلوية. (15) إشارة إلى ما ورد من ثناء الله تعالى على الإمام عليٍّ وفاطمة عليهما السلام في سورة الإنسان بقوله تعالى: ((إِنَّ الأبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا)) إلى قوله تعالى ((وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا))، ينظر تفسير الثعلبي: 10/99. (16) إشارة لما روى الطبراني في المعجم الصغير من حديث أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((معك يا عليُّ يوم القيامة عصًا من عِصِيِّ الجنة تذود بها المنافقين عن الحوض))، وروى ابن المغازلي الشافعي في المناقب صــ 140 رقم 156: بسنده إلى ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((عليٌّ يوم القيامة على الحوض، لا يدخل الجنَّة إلَّا من جاء بجوازٍ من عليِّ بن أبي طالب، وقال: إذا كان يوم القيامة أقف على الحوض، وأنت يا عليُّ والحسن والحسين تسقيان شيعتنا وتطردان أعداءنا))، ولما روى الإمام أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة: 2/821 رقم 1127 من حديث أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أُعطِيت في عليٍّ خمسًا هُنَّ أحبُّ إليَّ من الدنيا وما فيها ... وأما الثالثة: فواقف على عُقر حوض يسقي من عَرَف من أمتي ...))، ورُوي عن عليٍّ عليه السلام أنه قال: إني أذود عن حوض رسول الله بيديَّ هاتين القصيرتين الكفَّار والمنافقين، كما تذود السقاة غريبة الإبل عن حوضها))، فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل: 2/843 رقم 1157، وينظر الروضة الندية شرح التحفة العلوية. اقرأ المزيد |
17 08 2025 م - 18 شعبان 1446هـ أحمد بن عبد الله بن عبده حنش الزيدي الصنعاني تحتوي المكتبة على كتب بخط مؤلفيها، وفي هذه السطور نسلط الضوء على أحد العلماء من خلال بعض كتبه، لعدم ذكره في كتب التراجم وكون أكثر كتبه تعتبر من النسخ اليتيمة. أحمد بن عبد الله بن عبده حنش الزيدي الصنعاني. هو من أسرةٍ اشتُهرت بالعلم منذ القرن السادس الهجري. درس بشهارة في أيَّام الإمام المؤيَّد بالله محمد بن القاسم، وتنقَّل في الأهنوم، فدخل المحراب وغيرها، كما أنَّه درس بصنعاء، وكان له اتِّصال بالإمام المتوكِّل على الله إسماعيل بن القاسم (ت: 1087هـ)، وحضر مجالس الأمير محمد بن الحسن بن القاسم بن محمد (ت: 1079هـ)، والإمام أحمد بن الحسن بن القاسم بن محمد (ت: 1092هـ)، وكان يحضرها مجموعةٌ من الأعيان والعُلماء والأُدباء، وممَّا قُرئ في مجلس الأمير محمد بن الحسن كتاب الشافي للإمام عبد الله بن حمزة، وطلب الأمير تضمين ما ورد من زكاة الإمام عليٍّ (ع) بخاتمه وهو راكعٌ في أبيات، فنظم الأُدباء ذلك، وبلغت القصائد ما يُقارب من كتابٍ مجلَّد. وحضر دُروسًا في مجلس الأمير عليِّ بن الإمام المؤيَّد بالله محمد بن القاسم (ت: 1078هـ) في صنعاء.
مشايخه: القاضي العلامة أحمد بن سعد الدين المسوري (ت: 1079هـ)، قرأ عليه كتاب (أسنى العقائد في أشرف المطالب والمقاصد) للإمام الحسن بن علي بن داوود المؤيدي (ت: 1025هـ)، (يُنظر مخطوط رقم 767: 31) وكتاب البساط للإمام الناصر الأطروش (يُنظر مخطوط رقم 767: 82) القاضي العلامة صلاح بن نهشل بن ناصر الذَّنوب (ت: 1065هـ) ، قرأ عليه بشهارة كتاب (منهج الرشاد المُوصِل إلى المراد)، (يُنظر ورقة: 45). السيد العلامة أحمد بن محمد بن صلاح الشرفي (ت: 1055هـ)، ذكره باسم (شيخنا) في أكثر من موضع في (حلِّ الإشكال)، (خ). القاضي العلامة علي بن محمد سلامة (ت: 1090هـ)، ذكره في (منهج الرشاد) فقال: والدُنا وشيخنا، (ينظر ورقة: 7). الإمام المتوكِّل على الله إسماعيل بن القاسم (ت: 1087هـ)، سمع منه كتاب الأحكام أيَّام قدوم الإمام إلى صنعاء، (يُنظر النور المشرق: 67). السيد العلامة عبد الله بن أحمد إبراهيم بن علي الشرفي (ت: 1062هـ)، (يُنظر حل الإشكال: 1/ 138). القاضي العلامة إبراهيم بن يحيى السحولي (ت: 1060هـ) ، ذكره باسم شيخنا، (يُنظر حل الإشكال: 1/138) تلاميذه: دَرَّسَ بصنعاء وأخذ عنه السيد العلامة عثمان بن علي الوزير (ت: 1130هـ) في علم الكلام، وقرأ هو والأمير عليِّ بن المؤيَّد محمد بن القاسم (ت: 1078هـ) ومجموعة في كتاب شرح الأثمار، وأجاز كتابه (حل الإشكال) للإمام المهدي أحمد بن الحسن بن الإمام القاسم بن محمد. مكانة المؤلف العلمية: فقيه، ومتكلِّم، وأديب ناظم، وقد أورد بعض أشعاره في كتابه النور المشرق، ومنهج الرشاد الموصل إلى معاني الرسالة الوازعة للعباد، وقد نسخ بخطِّه مجموعةً من الكتب، بعضها محفوظ بمكتبة الجامع الكبير بصنعاء، منها المصابيح الساطعة الأنوار لشيخه السيد العلامة عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الشرفي، وغيرها. وفاته: ذكر الحبشي بأن وفاته بعد سنة 1079هــ، (يُنظر مصادر الفكر الإسلامي: 1/ 166)، قلت: انتهى المؤلف من الجزء الرابع من النور المشرق في شهر ذي الحجة سنة 1084هــ فتكون وفاته بعد سنة 1084هــ، (يُنظر النور المشرق: 17، 161)، وفي نهاية الجزء الأول من المصابيح الساطعة الأنوار قصاصة بتاريخ شهر جمادى سنة 1089هـ، وهي باسم أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن حنش، فتكون وفاته بعد ذلك. مؤلفاته: حل الإشكال ودامغ الإبطال، لما أورده السيد الجليل الحسن بن أحمد الجلال من تحريم الجهاد في سبيل الله والاستعانة بالمال، منه نسخة في ثلاثة مجلدات بمكتبة الجامع الكبير بصنعاء برقم 2229-2231. الوازعة للعباد على جهاد أهل الفساد (رسالة) أنشأها في شهر ربيع الأول سنة 1065هـ. شارحة الصدر في التحريض على أهل الغدر، في شهر ذي الحجة سنة1066هـ، (ذكرها في منهج الرشاد الموصل إلى معاني الرسالة الوازعة للعباد). حاسمة الشطط الحاصل من متفقِّهة برط، (رسالة) ذكرها في كتابه الغصون المياسة ص80. ناصرة الفصول وقامعة الفضول، ذكره المترجم له في كتابه الغصون المياسة- ويظهر أنه رد على اعتراض على الفصول اللؤلؤية فيما يتعلق بالمصالح المرسلة، ولعل المعترض هو السيد العلامة الحسن بن أحمد الجلال، يؤيِّد ذلك ذكر الحسن الجلال في كتابه نظام الفصول رسالته التي اعترض بها على المتوكل على الله ووسمها ببراءة الذمة في نصيحة الأئمة. منهج الرشاد الموصل إلى معاني الرسالة الوازعة للعباد على جهاد أهل الفساد، منه نسخة من الثلث الثاني بمكتبة الجامع الكبير بصنعاء برقم (2387)، وقد ذكره في كتابه النور المشرق. وذكر الحبشي أنه شرح رسالة الإمام يحيى بن حمزة، والصحيح بأنه شرح قصيدة (منظومة) له في مدح الإمام المتوكل على الله إسماعيل. وقد تضمَّن ترجمة الأمير محمد بن الحسن، والإمام أحمد بن الحسن، وقد استطرد بذكر بعض القصائد التي قيلت فيهما، وذكر بعض الفوائد، والأحكام الشرعية، وانتهى من جمعه سنة 1066هـ. الجمان المضيئة (في مسألة الكفاءة في النكاح) منه نسخة بخطِّ المؤلف بمكتبة الجامع الكبير بصنعاء برقم (2003)، من (39-89). مطالع الأوافل من أنوار الكافل وشرحه الكاشف لذوي العقول في علم الأصول، وسماه في الفهرس مطالع الآفل وهو شرح لمتن الكافل في أصول الفقه (خ)، ولعلَّه مأخوذ من شرح السيد العلامة أحمد بن محمد لقمان، المسمى (بالكاشف لذوي العقول)، وشرح القاضي العلامة أحمد بن يحيى حابس الصعدي المسمى (بالأنوار الهادية). النور المُشرِق في فتح المشرق، وما به أُلحق، وهو في أربعة أجزاء، طبع منه الجزء الثالث، وقد أرَّخ فيه للحوادث من سنة 1071هـ - 1079هـ. تتمَّة البسَّامة، وهي منظومة شعرية في التاريخ، وقد أورد بعض أبيات منها في كتابه النور المُشرق. الغصون الميَّاسة اليانعة بأدلة أحكام السياسة، منه نسخة مصورة بدار الكتب المصرية، وتقع في 128 ورقة، نسخت بتاريخ 18 محرم سنة 1210هـ، ونسخة أخرى بخطِّ المؤلف، وتقع في 190 ورقة من القطع المتوسط، وهي منشورة على قناة مخطوطات ومطبوعات زيدية. وقد طبع هذا الكتاب بتحقيق أيمن البحيري، وصدر عن دار الآفاق العربية مصر- القاهرة الطبعة الأولى 1421هـ- 2001م. والمحقِّق قد أساء بتحقيقه للكتاب، فهي مليئة بالأخطاء المطبعيَّة، والتصحيفات، والتحريف، وكذلك كثرة السقط والمعلومات الخاطئة في الدراسة، وللدكتور محمد صالح حاج وقفة مع محقِّق الغصون الميَّاسة، وهو بحثٌ مقدَّم للنشر في أحد المجلَّات، ولم يُنشر. وللدكتور عبد الله بن عبد الله الحوثي رسالة دكتوراة عن المؤلِّف في السياسة الشرعية، اعتمد على كتابه الغصون المياسة، والمترجم له حقيق بالدراسة فيما يتعلق بالسياسة الشرعية بالاعتماد على جميع مؤلفاته، خاصةً وقد اعتمد ابن حنش على كتب كثيرة، ومن رسائل العلماء وبعضها لم تذكر في فهارس المخطوطات. اقرأ المزيد |